همس الجروح عضو فعال
عدد المساهمات : 183 نقاط : 10888 تاريخ الميلاد* : 20/02/1970 تاريخ التسجيل : 13/01/2010 العمر* : 54 العمل/الترفيه : محاسب الحمد لله
| موضوع: هل تذوَّقْت طعم النجاح الإثنين مارس 22, 2010 7:04 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعظم نجاح في حياتك، هو مرضاة الله عليك. النجاح سُنَّة من سنن هذا الكون الفسيح، وهو غاية كل مؤمن، وسبيل سعادته وافتخاره الحقيقيين، ذلكَ حين ينجح في امتحان يوم القيامة، حينما تبيض وجوه وتسودّ وجوه، وتعلو أنفس وتسقط أخرى. (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) [5] . نعم فاز فوزاً لا خسارة بعده، وتَنَعَّم نعيماً لا شقاء بعده، إنَّ إيمانك بالله هو أصل كل نجاح، ومتى تَجَرَّد نجاحك من هذا الأصل، ففي حقيقته بوار وخسران مبين، بل إن إيمانك بالله، وتفانيك في طاعته والتزام أمره، هو الدافع الحقيقي للنجاح في دنياك وأخراك إن تقوية علاقتك بالله الذي بيده خزائن السموات والأرض هي سبيلك الوحيد لتحقيق نجاحاتك، وللوصول إلى أهدافك، وللتغلُّب على ما يعترضك من عقبات، فالله الله بالصلاة في وقتها، وقراءة القرآن، والذكر والاستغفار، والحجاب الساتر، ثم كثرة الدعاء في الليل والنهار، في خلواتك وصلواتك، سله سبحانه بقلب منكسر، وعين دامعة ما استطعت، سلْ الله لك سعادة أبدية، وطمأنينة في حياتك، سله أن يوفقك لما تطمح إلى تحقيقه، سله من خيري الدنيا والآخرة.
ادرس قدراتك وطموحاتك بواقعية؛ لا تقارن قدراتك مع من هم أعلى منك، أو أقل منك شأناً، كما لا تذهب بعيداً في طموحاتك بما لا يتناسب مع مهاراتك أو الزمن المحدد لتحقيق هذه الأهداف. فإنَّ من شروط الأهداف الناجحة، أن تكون: محدَّدة، وواقعية، ومرتبطة بزمن. إننا نفشل إذا لم تكن ثمَّة أهداف واضحة مدروسة أمامنا، أو ليس لدينا إيمان راسخ بأهمية بذل الغالي والرخيص، ومصارعة الصعاب لتحقيق أهدافنا.
خذ ورقة وقلماً، أعط نفسك متسعاً من الوقت للتخطيط لمستقبلك، إنَّنا نتَّفق معشر المسلمين على هدفنا الأكبر، وهو تحقيق مرضاة الله تعالى، ونيل الجائزة العظمى، وهي دخول الجنة، نسأل الله أن نكون وإيَّاك من أهلها. لكن، هل وضعت لك أهدافاً متوسِّطة للوصول لتحقيق هذا الهدف الأكبر؟! وما أهدافك قصيرة المدى على هذا الطريق؟!
اعمَل على أن يكون لكِ تَمَيِّز في ميدان معين، تنبغ فيه، تبذل جهدك لاحتواء أطرافه، ولا يمنع من أخذ شيء من العلوم الأخرى التخطيط أساس النجاح. الهدف وهو مقصد كل مسلم، يحفظ وقته، ويضمن صحَّة مساره، فإن من سار على هذه البسيطة دون هدف، كطائر تتقاذفه الرياح، لا يلوي على شيء. الزمن؛ إذ لا بد من تحديد مدة زمنية مَرِنة للوصول إلى الهدف، مع تقسيم الزمن الإرادة سر النجاح إن الإرادة الحازمة هي سِرُّ نجاح الناجحين، وعنوان المتميزين؛ فالعقبات لا تُثنيهم عن مقصدهم، بل تزيدهم إصراراً لبلوغ أهدافهم، إنها تدفعهم لتحقيق مقاصدهم مهما كلَّف ذلك من مشاقّ، فلا شيء أصعب عليهم من عدولهم عن مقصدهم اجعل من الفشل خطوة للنجاح الفشل كما يقولون: هزيمة مؤقتة تَصنع أمامك فُرَصاً حقيقية للنجاح، إنها طريق النجاح، ولذا خذ من أي فشل تراه في تحقيق أهدافك، أي نجاح إيجابي تُحَقِّقه في حياتك الشخصية، أو الأسرية، أو في مجتمعك، هو نجاح لأمتك، ورقي في مكانتها، وفي المقابل أي سلبية، أو فشل، أو – والعياذ بالله- انحراف وضعف وخور، هو ثغرة تُكْشَف في بناء أمتك الطاهرة. | |
|